الجماعة الإسلامية ورجال دين يعطّلون حفل فني في صيدا

تفاعل قضيّة إلغاء حفل ترفيهي غنائي في صيدا، بعد معارضة عدد من رجال الدين وأعضاء من مجلس بلديتها  للمهرجان الذي كان من المفترض أن يمنح أهالي المدينة الراغبين فسحة فرح في ظلّ الظروف الضاغطة والأزمات المتراكمة.

مراسل "النهار"  رصد  أن "الحفل يلقى معارضةً شاملة من "الجماعة الإسلامية" وعدد كبير من رجال الدين، وخصوصاً أئمّة المساجد، الذين كان بعضهم يخطّط للتركيز على هذا الحفل في خطبهم الدينية يوم الجمعة.

وأجمع مجلس بلدية صيدا على رفض الحفل، مبرّرين ذلك بصور "غير لائقة" منشورة على صفحات منظمة الحفل مايا نعمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "وتداركاً للفتنة، ونظراً لأن الأوضاع لا تسمح في ظلّ الظروف، والوضع في غزة، وفي ظلّ التخوّف من تطوّر الأمر وحصول ما ليس في الحسبان، تقرّر رفض الحفل وسحب رعاية البلدية.

منشور الحفل الذي تنظمه "ووب إيفنت" أنه سيجري في واجهة صيدا البحرية، ويضمّ فقرات فنّية كوميدية وترفيهية وألعاباً نارية. وبعد معارضة الحفل، جرى تناقل منشور آخر للحفل عن نقله الى مكان آخر على طريق علمان.

وأثار الموضوع جدلاً على مواقع التواصل واستغراباً من فئة تساءلت: "هل الفرح ممنوع على اللبنانيين؟"، و"من يصون التنوّع في لبنان؟"، في مقابل آراء متشدّدة دافعت عن المنع.