الصحافي رضوان عقيل يؤيّد فتوى الخميني بهدر دم سلمان رشدي.. فهل من إجراءات مسلكية؟

في موقف نافر في خضم الاستنكار العالمي والمحلي لعملية الطعن التي تعرض لها الكاتب سليمان رشدي في نيويورك السبت الماضي، اعلن الصحافي في صحيفة "النهار" ومستشار رئيس مجلس النواب رضوان عقيل في مقابلة مع تلفزيون "الجديد" امس تأييده فتوى الإمام الخميني بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي حاملا على كل من يتطاول على المقدسات الدينية.

وموقف عقيل النافر امس ليس فريدا فهو سبق ان قال في برنامج "صار الوقت" على ال MTV إن قاسم سليماني بالنسبة له لبناني اكتر من الرئيس رينيه معوض أو الشيخ بشير الجميل أو من شهداء 14 آذار!

وردت "النهار" على كلام عقيل ب"توضيح" عبر تويتر قالت فيه إن "النهار" التي دأبت على احترام التعدّد والتنوع، بل على نشر الآراء التي لا تتفق مع سياستها، إيماناً منها بالكلمة وحرية التعبير، تأسف لأن ينزلق أفراد من أسرتها الى تبنّي آراء لا تمت بصلة الى احترام قدسية الكلمة، كتبنّي الفتوى الداعية الى قتل الروائي سلمان رشدي من الزميل رضوان عقيل

عبر "الجديد"، وهي تعتبر أنه وإن كان يعبّر عن رأي شخصي، فانها تؤكد أن رأيه لا ينسجم إطلاقاً مع سياسة "النهار" التي تدعو الى مقارعة الكلمة بالكلمة، وليس بالقتل الذي دفعت ثمنه غالياً باغتيال جبران تويني وسمير قصير من قبل آلة قتل لا تقدّر قيمة الكلمة.

ولكن السؤال الذي يطرح في لبنان هل سيمّر موقف عقيل هذا مرور الكرام في "النهار" او لدى رئاسة مجلس النواب التي تستعين به؟ ام ثمة إجراءات مسلكية يجب العمل عليها او يجري تحضيرها حتى لا نتهم بتأييّد الإرهاب وتشجيعه؟ الساعات المقبلة كفيلة بالإجابة عن ذلك.