فؤاد المطران
ليس من السهل لدى الحديث عن حزب اللّه إقناع الرأي العام الغربي أنّ هذا الحزب ليس سوى فصيل إيراني في لبنان لا يرى هذا البلد إلّا نطاقًا جغرافيًّا تابعًا لمرؤوسيه في طهران.
من الصعب إقناعهم أنّ التوصّل إلى قواسم مشتركة مع هذا الحزب بالذات هو عمليّة شبه مستحيلة، وأنّ تحكّمه بالدولة اللبنانيّة ليس مجرّد هيمنة من طرف على آخر، بل هو احتلال خارجي بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
من الصعب إقناعهم أنّ "المقاومة" ليست سوى شعار يتلطّى خلفه لتبرير موطئ قدم أجنبيّة على الأراضي اللبنانيّة، تشكّل قاعدة لإطلاق هجمات لا تمتّ إلى مقاومة إسرائيل بصلة.
من الصعب إقناعهم إن لم يشاهدوا بأنفسهم... لذا ليتحوّل موسم الصيف القادم إلى "حملة علاقات عامة". فلبنان على موعد مع أكثر من مليوني سائح هذا العام (أكثريّتهم من المغتربين طبعًا، لكن قسمًا ليس قليلًا هو من الأجانب)، فدعونا نريهم الواقع على حقيقته.
اتركوا الصور والأعلام الإيرانيّة على "طريق المطار" كما هي، وارفعوا يافطات ترحّب بهم في لبنان والأعلام اللبنانيّة لدى خروجهم من "طريق المطار"، فلبنان الذي يرغبون برؤيته يبدأ بعد هذه "الطريق". فصور "طريق المطار" تسهّل مهمّتنا، وتظهر ولاءات هذه الجماعة وعمق الهوّة الثقافيّة التي خلقتها بين اللبنانيّين.
ولا تنسوا أن تذكّروهم أنّنا نتابع نضالنا لنصبح جزءًا من العالم الحرّ، ولديهم واجب أخلاقي بمساعدتنا.