رابِـعـــاً - تاريـخُ المُسـاواةِ والتَـوازُنِ والمُـنـاصَـفَـةِ فـي جَـبَــلِ لُبنـان وفـي لُبنـانَ الكَبيــر
بُـغــيَــةَ التَوَصُّــلِ الى التَـوازُنِ الإجتِمـاعــي كُليّــاً أو جـِزئيَّــاً، والذي أصبَـحَ من أسُـــسِ تَكويــنِ أجْهِــزَةِ الحكْـمِ واستِقـرارِهِ في بَعــضِ المُجتَمعــاتِ التَعَـدُّديَّــة فـي الأمبـراطـوريَّــةِ العُثمـانيَّــةِ اعتُمِـدَت، إبتِـداءً مـن القَـرنِ التـاسِعِ عَشَــر، في جَبَــلِ لُبنـانَ المُساواةُ المَسيحـيَّــةُ الإسْـلامــيَّــةُ فـي تَـوزيــعِ أكـثَـريَّــةِ مَنـاصِـبِ الدَولَــةِ، واستُبعـدَت المقارَبةُ التَبسيطيَّــة الإختزاليَّــة المُستَنِـدَةُ على مَنْطِــقِ الأكثريَّــةِ أو النِسبيَّــةِ.
فـمُنــذُ أن ظَهَــرتِ الطـائفيَّــةُ المارونِيَّــة الدِرزيَّــة فـي أحـداث سَنَــة 1840، اعتُمِــدَت في جبَــلِ لُبنــان ومِن ثُــمَّ في لُبنــان الكَبيــر، المُنــاصفــةُ المسيحيَّــة الإسـلاميَّــة فــي أكثَــر الأحيــان، أو ما يقارب المناصَفَــةَ فـي أحْيــانٍ أخـرى، في تأَليــفِ أكثَـريَّــة المَجـالِـس الإشتِـراعيَّــةِ والتَنفيـذيَّــةِ والقَضـائيَّــةِ والإداريَّــةِ واستُبعِـدَت قـاعِــدَةُ النِسبِـيَّــةِ علـى الرَغـــمِ مـن أن عَـددَ المَسيحييِّـــنَ كــان سَنَـةَ 1860 حـَوالَــي أربَعَـةِ أضْعـافِ عدَدِ المُسلميــنَ.
ألِـف - بـدايَــة المُساواة والتَـوازنِ
بَـدأت مَسيرةُ التَـوازُنِ فـي جَبَــلِ لُبنـان، وُصولاً الـى المُسـاواةِ المَسيحيَّــةِ الإسْلاميَّــةِ بنَتيجَــةِ حَـرَكَــةِ الإصلاحاتِ فـي الأمبراطــوريَّــة العُثمــانيَّــةِ التي أطْلَقَهــا السُلطــانُ عَبـدُ المَجيــد الأوَّل تَحــتَ تأثيــرِ مُطالَبَــةِ الدوَلِ الأوروبيَّــةِ الخَمْس بحقــوقِ الرعــايــا المَسيحيّــنَ فـي الأمبَـراطــوريَّــة وبِمُسـاواتِهِــم بالـرَعــايــا المُسلِميــنَ فصَـدَرَ سَنَــة 1839 "خطِّ شـريــف كلخانة" الـذي عَقَبَـتـهُ عِدَّةُ تَنْظيمــاتٍ وفَــرمــانــاتٍ أهَمُّهــا "تنظيمات شكيب افندي" سنة 1845 و"خـطِّ شـريــف همـايــوني" سَنَـةَ 1856، التي جـاءَت تُعلِــنُ مَبادىء المُســاواةِ بيـــنَ الـرَعــايــا المُسْلميــنَ والمَسيحيـيّـنَ في الأمبـراطــوريَّــة.
تَتَجـلّـى روحُ تلـكَ الإجـراءاتِ بخِطـابِ الصَدرِ الأعظَـم مُصطَفـى رَشيــد بـاشـا في جَزيرةِ متيلين (Mytilene Island) اليونانيَّـة أمــامَ رجـالِ ديــنٍ يـونـانـيّـيـنَ وأرمَــن ويَهــود إذ قــالَ "أيهــا المُسـلـِمــونَ والـنـَصـارى والـيَهــود، إنــكــم رعـايــا أمبَراطــورٍ واحــدٍ وأبناءُ أبٍ واحــدٍ ..."
يُلاحَـظُ أن بِـدايَــةَ حَـركَــةِ الإصلاحـاتِ في الإمبَراطوريَّـة العُثمانيَّـة التي انبَثَـقَ عَنهـا مَبدأُ المُساواةِ وتَــمَّ اعتمـادُهُ، تَــزامَــنَت مَــع أوَّلِ أحداثٍ طائفيَّــة بينَ المَـوارِنَـةِ والدُروزِ في جَبَــلِ لبنان سنة 1840.
لقَـد نتجت المُساواة بَـيـنَ المَـوارِنَــةِ والدُروزِ عَـن استِبعادِ مَنطقـي الأكْثريَّــة والنِسبيَّــة واعتِمادِ المُناصَفَــةِ الكامِلَـةِ أو ما يقارِبُ المُناصَفَــةَ، في تأليف المَجالـسِ على الرغْمِ مـن التَفاوتِ العَدَدي بَينَ المَجمـوعَتَيــن.
بـاء - المساواة والتوازن في جبل لبنان
على أثَــرِ خَـلــعِ الأميــرِ بَـشـيـر الثـاني وتَـعـيـيـنِ الأمـيــرِ بَـشيــر الثـالــث بمَـوجِـبِ الفَـرَمــانِ السُلطـانـي بتــاريــخِ 3 أيلول 1840 أصدَرَ قـائـدُ الجُيـوشِ العُـثـمــانِيَّــةِ مُحمَّــد سَليــم بـاشــا، بنـاءً لأمــرِ السُلـطــانِ عَبــدِ المَجيــد، أمــراً بتاريخ 5 أيلول 1841، أنشَأ بمـوجِـبِـهِ مَجـلِسـاً في جَـبَـلِ لُبنــان للبَـت بالـخِـلافـاتِ والمُـنـازَعــاتِ، مُؤلفــاً مـن عَـشَرَةِ أعضاءٍ يَـتَـوَزَّعــونَ مُنـاصَـفَــةً بَـينَ المَسـيـحـيّـيـنَ (ثَـلاثَـةُ مَـوارِنَـةٍ وأرثـوذُكسـيٌ واحَـدٌ وروم كـاثـوليــكْ واحَــدٌ) والمُـسلِـمـيـنَ (ثَـلاثَــةُ دُروزٍ ومُسلِــمٌ ، أي سنـي، واحَــد وشـيـعـي واحَــد).
وضع "الأمـراء وكَـلاء سَعـادَة القَيـّـم مَقـاميــن ومَشـايــخُ ومـعـُتَمَـدي وُكَــلاءِ مُقـاطَعــاتِ البِـلادِ جَميـعاً" فـي 12 كـانــون الأول 1843 نِظــامَ مَســحِ الأراضــي الـذي نَـصَّ فـي بَــنـدِهِ الثـانــي عَــلـى تأليـــفِ لَجنَــةِ المَسـاحَــةِ بحَـيـث " يُنتَخَـــبُ أربَعَــةٌ وعِشــرونَ مُقَــومــاً واثنا عَشَــرَ كـاتِـــبــاً النُـصــف مُـحَـمَّـديَّــه والنُصـف عيسـاويَّــِـه مـن جَميــعِ مُقــاطَعــاتِ البِـلادِ....."، كَـمــا نَـــصَّ فــي بَــنــدِهِ الثــالِــثِ عَـلـى تَـشكيــلِ لِجــانِ المُـقَــوِّميــنَ للإعتِــراضــات "...... فَتَصــيـرُ كُــل فِرقـَــةٍ مــن السِتَــةِ أربَعَــة مُـقَــوَّميــن وكاتِبَيــن نُصفـُهُــم مُحمَّـديَّــة ونُصفُهُــم عيســاويَّــة...." كَمــا وَرَدَ فــي البَنــدِ السادِسِ مِنــه عـلـى تَشكيــلِ لِجــنـةِ الاعتِــراضــاتِ ..... ويُنتَخَــب ستَــة أشخــاصٍ مُحمَّـديَّــة وعيســاوِيَّــة مُنـاصَفَــةً...."
بِتـاريــخِ 9 حُــزيــران 1861 صَـدَرَ القـانــونُ التَـنظـيمــي الذي أنشــأَ مجلِســاً إداريّــاً مـركَـزيــاً لكُــل جَبَــلِ لُبنــان مِــن إثنــي عَشَــرَ عَضــواً مُـوزَّعيــنَ مُنـاصَفَــةً بَيــنَ المَسيحييــنَ والمُسلِميــنَ إذ نصَــت المادَة الثــانيَــة مِنــه:
Règlement organique de 9 juin 1861
"Article 2
Il y aura pour toute la Montagne un Medjliss administratif central composé de douze membres, savoir: deux maronites, deux druses, deux grecs orthodoxes, deux grecs catholiques, deux métualis et deux musulmans, chargé de répartir l'impôt, contrôler la gestion des revenus et des dépenses, donner son avis consultatif sur toutes les questions qui lui seront posées par le gouverneur."
ونَصَّت المـادَةُ 7 مِـنـهُ على إنشـاءِ مَجلِــسٍ أعلى قَـضائيٍ في مَــركَــزِ الحُـكـومَــةِ مؤلَّــفٍ من 12 عُضــواً مُـناصَـفَــةً بَـيـنَ المُـسلِـميــنَ والمَـسيحـيّـيــنَ.
"Article 7
Il y aura dans chaque canton un juge de paix pour chaque rite ; dans chaque arrondissement un medjlis judiciaire de première instance composé de trois à six membres représentant les divers éléments de la population, et au siège du gouvernement un medjlis supérieur, composé de douze membres dont deux appartenant à chacune des communautés désignées en l'article 2, auxquels on adjoindra un représentant des cultes protestant et israélite toutes les fois qu'un membre de ces communautés aura des intérêts engagés dans le procès. La présidence du medjlis sera exercée trimestriellement, et à tour de rôle, par chacun de ses membres."
إعتُمِـدَت المُسـاواة، وتَحْــديــداً المُنـاصَــفَـــةُ المَسيحيَّــة الإسـلاميَّــة، فـي القـانــونِ التَـنظـيمــي للمُتَصـرِّفيَّــة سَنَــة 1861 فـي إطـارِ الإصْـلاحــاتِ التي طَلَبَتْهـــا الدُولُ الخَمـس مـن السَلطَنَــةِ العُثمـانيَّــةِ لفَـرضِ المُسـاواةِ بَيــن رَعـايــا الأمبَـراطـوريَّــة والتي كـنَـت قَــد أدَّت الى إصدار الخَـط الهمـاَيــوني سَنَــة 1856. لقَـد كـان لصُدورِ القـانــون التَـنظـيمــي للمُتَصـرِّفيَّــة سَنَــة 1861 نَتيجَتــانِ على كُــلِّ الأمبَـراطـوريَّــة العُثمـانيَّــة:
النَـتـيـجَــةُ الاولى، أن طَلَبَــت الدول الخَمـس من الـدَولَــةِ العُثمانيَّــةِ اعتِمادَ القـانـونِ التَنْظيـمي لجَبَـلِ لُبنـان لِسَـنَةِ 1861 كَـنَـمـوذَجٍ إصْـلاحــي في كُــلِّ الأمبَـراطـوريَّــة.
النَـتـيـجَــةُ الثانية، أن أدَّت مطـالَبَــةُ الدولِ الخَمـس للـدَولَــةِ العُثمانيَّـة باعتِمادَ القـــانـــونِ التَنْظـيــمي لجَبَـلِ لُبنــان لِسنـةِ 1861 كَـنَـمـوذَجٍ إصْـلاحــي في كُــلِّ الأمبَـراطـوريَّــة، الـى تَسريــعِ صُـدورِ قانــون الـولايَــة سَـنَة 1864 تَطْبـيـقـــاً للإصْـلاحــات المَـوعودَةِ في التَنْظيمـاتِ.
« Devenues très influentes dans la région au XIXe siècle, les Grandes puissances ont commencé à intervenir dans les affaires intérieures de l'Empire pour protéger les communautés chrétiennes.
Elles exigeaient une réforme du système administratif qui devait améliorer leur condition. Face à cette pression grandissante, la Sublime Porte avait promulgué le Hatt-I hümayun de 1856 qui adoptait le principe de représentation. Elle leur a également promis de restructurer le système administratif en fonction de ce principe. Le règlement organique du Mont Liban, que la Sublime Porte a adopté en 1861, était un résultat de cette pression. Cela n'était cependant pas suffisant pour les Grandes puissances. Pour celles-ci, il fallait multiplier l'exemple du Mont Liban dans tout l'Empire. À cette fin, les Puissances accrurent leur pression sur la Sublime Porte. Afin d'éviter une autre intervention étrangère comme on avait vu au Mont Liban, l'État ottoman a décidé d'accélérer les travaux de réforme et a promulgué la loi de vilayet qui répondait en grande partie aux attentes des pays européens. Nesimi Vazici l'affirme de cette manière: « la Sublime Porte a promulgué la loi de vilayet de 1864 pour mettre fin à la propagande européenne selon laquelle les sujets chrétiens de l'Empire vivaient dans des conditions difficiles. Nous pouvons donc en déduire que l'intervention étrangère, comme dans le cas du règlement organique du Mont-Liban, était le plus grand facteur qui a poussé la Sublime Porte à élaborer et à appliquer la loi de vilayet de 1864. »
UNIVERSITÉ DU QUÉBEC À MONTRÉAL LES EFFETS DU RÈGLEMENT ORGANIQUE DU MONT-LIBAN DE 1861 SUR LA LOI DE VILAYET DE 1864 MÉMOIRE PRÉSENTÉ COMME EXIGENCE PARTIELLE DE LA MAÎTRISE EN HISTOIRE PAR OMER TURAN JANVIER 2011 UNIVERSITÉ DU QUÉBEC À MONTRÉAL.
• بتاريــخِ 6 أيـلــول 1864 صَـدَرَ فـي عَـهـدِ مِـدحَـت بـاشـا تَعـديـلٌ للقانون التَـنـظـيـمـي الـذي نَـصَّـت المـادَةُ 2 مِـنـهُ علـى تأليـفِ مَجـلِـسِ إدارَة لجَبَـلِ لُبنــان مـن إثنـي عَشَــرَ عُضـواً مِنهُــم 7 مَسـيحيّـونَ و 5 مُـسلِمـونَ على الرَغْــمِ من أن نِـسبَــةَ المَسيحـيّـيـنَ للمُسلِميــنَ كانَـت تَفـوقُ نِـسبَــةَ 7 الى 5 بكَـثيــرٍ إذ أنــه كانَــت سنَــة 1860 نِسبَـةُ المَسيحييـنَ للمُـسلِميــنَ 91% الـى 19%.
"Article 2
Il y aura pour toute la Montagne un Medjliss administratif central composé de douze membres délégués par les mudirats et répartis entre les différents mudirats dans la proportion suivante:
-Les deux mudirats du Kesrouan délégueront chacun un maronite ;
-Le mudirat du Djezzin, un maronite, un druse et un musulman ;
-Le mudirat du Metten, un maronite, un grec orthodoxe, un druse et un métuali ;
-Le Chouf, un druse ;
-Le Koura, un grec orthodoxe ;
-Zahleh, un grec catholique.
Le Medjliss administratif sera chargé de répartir l'impôt, contrôler la gestion des revenus et des dépenses et donner son avis consultatif sur toutes les questions qui lui seront posées par le gouverneur. "
• أمّـا مَجلِــسُ القَضــاءِ الأعلى فجــاءَ مؤلفــاً من سِتَـةِ أعضاءٍ مَـوزَّعيــنَ مُناصَـفَـةً، ثَـلاثَـةُ مُسلميـنَ (سُنّـيٌّ ومُتـوالـيٌّ ودُرزيٌّ) وثَـلاثَــةُ مَسيحيّـيـنَ (مارونـيٌّ أرثوذُكسـيٌّ كـاثـوليكـيٌّ) إذ نَصَّــت المادة 6 من القــانــونِ التَنْظيمــي الجَـديــدِ على مـا حَـرفيَّـتُــهُ:
Article 6"
Il y aura dans la Montagne trois tribunaux de première instance, composés chacun d'un juge et d'un substitut, nommés par le gouverneur, et de six défenseurs d'office, désignés par les communautés, et au siège du gouverneur un Medjliss judiciaire supérieur, composé de six juges choisis et nommés par le gouverneur dans les six communautés : musulmans sunnite et métuali, maronite, druse, grecque orthodoxe, grecque catholique et de six défenseurs d'office des cultes protestant et israélite, toutes les fois qu'un membre de ces communautés aura des intérêts engagés dans le procès.
Le tribunal supérieur sera présidé par un fonctionnaire nommé ad hoc par le gouverneur.
Il est réservé au gouverneur la faculté de doubler le nombre des tribunaux de première instance, dans le cas où des nécessités locales en auront constaté l'urgence et de fixer, en attendant, les localités où devront fonctionner les trois tribunaux de première instance, dans l'intérêt de la distribution régulière de la justice."
جـيـم - المُسـاواةُ والـتَـوازُنُ فـي لُبنــان الـكَـبـيـر:
خِـلالَ الأعمـالِ التَحضيريَّــة لـوَضـعِ الدستـور اللـبـنـانـي الصَـادِرِ فـي 23 أيّار 1926 انتَخَـبَ المَجلِــسُ التَـمـثـيـلـي بتاريــخِ 10 كانــون الأول 1925 "لَـجـنَـةَ الِنظامِ" التي عُرِفَــت بإسمِ "لجنة الثلاثة عشرLa Commission des Treize " والتـي قَرَّرَت استِشارَةَ الهيئاتِ الإقتصاديَّــةِ والمِهَنيَّــةِ ورؤساءِ الطَـوائــفِ والنَقـابـاتِ والنـوابِ السابِـقيــنَ وأعضـاءِ مَـجلِــسِ نَقـابَــةِ المُحـاميــنَ. أنبَثَــقَ عن لجنة الثلاثة عشر لَجنَـةٌ فَرعيَّـةٌ قَـرَّرَت زيـادَةَ عَـدَدِ مُمَثِّلــي الطَوائــفِ واعتِمـادَ المُناصَفَــةِ في عَـددِ مُمَثِّلــي الطـوائف حَسبَمــا وَرَدَ في تَقريــرِ مُقَـرِّرِ اللَجْنَـة النائِب شِبـل دَمّوس عَـن عَمَــلِ الَلـجـنَــةِ:
"Le 21 décembre, la sous-commission se réunit de nouveau. Elle décida d'élargir la représentation des communautés religieuses : au lieu de deux délégués par communauté, elle convoquerait, du côté chrétien, deux notabilités par diocèse et, du côté musulman, un nombre sensiblement égal à celui des chrétiens.
Les chefs des différentes communautés religieuses, chaque patriarche, évêque ou chef de communauté a été prié de désigner deux délégués de sa part, choisis parmi l'élite intellectuelle de sa communauté. Il a été attribué à la communauté musulmane, chiite et sunnite ainsi qu'à la communauté druze, un nombre de représentants particulièrement égal à celui des communautés chrétiennes…"
Rapport de Chebl Dammous contenant le résumé des réponses au questionnaire adressé par la Commission de la Constitution aux notables et à l'élite intellectuelle du Liban.
Cité in: Genèse de la Constitution Libanaise de 1926 – Antoine Hokayem – Les Editions Universitaires du Liban - 1996
• بتـاريــخِ 14 شُباط 1967 أعلَــنَ الرَئيـسُ سُلَيمــان فـرَنجيَّــه "الميثـاقُ الوَطني الجزئــي" الذي عُرِفَ بتَسميَــةِ "الوثيَقَةُ الدستوريَّــةُ" والذي تَـضَـمَّـنَ:
البند 2- توزيعُ مقاعِـدِ مَجلِـسِ النوّاب بالتَسـاوي بَيــن المُسلميـنَ والمَسيحيّينَ.
• نَـصَّت "وَثـيقَــةُ الوِفـاقِ الـوَطَـنــي" التي أقرَّهـــا اللِـقـاءُ النيـابـيُّ في الطـائِـفِ بتـاريـخِ
22 تِشريــنَ الأوَّل 1989 والتـي وافَـقَ عَلـيـهــا مَجلِـــسُ النوّابِ بتـاريــخِ 5 تِـشريــنَ الثــانــي 1989:
"٥ - إلى أن یَـضَـعَ مجلسُ النوّابِ قانـونَ انتِخـابٍ خارِجَ القَیـدِ الطـائفـي تُـوزَّع المَقــاعِــدُ الِنیـابیَّــةُ وفقــاً للقــواعِــدِ الآتيَــة:
أ- بالتَسـاوي بَیـنَ المَسیحییــنَ والمُسلمیــن.
ب- ...
• بِتــاريــخِ 23 أيّـار 1991 صَـدَرَ القــانــونُ رقم 51/1991 الـذي عَـدَّلَ قـانــونَ انـتِـخــابِ أعْضاءِ مَجلِــسِ النـوّابِ وقَضـى باستِكمــالِ عَـدَدَ النــوّابِ الى 108 نـائِبــاً بـزيــادَةِ تِسـعَــةِ نـوّابٍ مُسـلِميــنَ تَـوصُّلاً الـى المُناصَفَــةِ بَيــنَ عَـدَدِ النُــوّابِ المَسيحيّيــنَ والمُسلِمـيــنَ.
• بِتاريــخِ 22 تَمّـوز 1991 صَدَرَ القـانــونُ رَقــم 154 الـذي زادَ عَـدَدَ النــوّابِ الـى 128 نـائبــاً ووُزِّعَتْ المَـقـاعِـدُ بالمُنـاصَفُــةِ بَـيـنَ المَسـيـحيّينَ والمُسلِميــنَ.
• نصَّتِ المـادَةُ 95 (المُعَدَّلَــةِ سنَــة 1990) مـن الدُستــورِ:
"على مَجلِـسِ الـنوّابِ المُنتَخَــِب على أسـاسِ الـمُنـاصَفَـةِ بیـنَ المُسلمیــنَ والمَسیحیّـینَ اتخـاذُ الإجـراءاتِ المـلائمَـةِ لتَحقیـقِ إلغـاءِ الطــائفیَّــةِ السیاسیَّــة وفـقَ خُطَّـةٍ مَـرحَلیَّــةٍ ... ومُتابَعَــةُ تَـنـفـیذِ الخُـطَّــةِ المَـرحَلیَّــةِ. وفي المرحلة الانتقالیة:
أ- ...
ب- تلغى قاعدة التمثيل الطائفي ویعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكریة والأمنیة والمؤسسات العامة والمختلطة وفقاً لمقتضیات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الأولى فیها وفي ما یُعادل الفئة الأولى فیها وتَكون هَذه الوظائف مُناصفة بینَ المَسیحیین والمُسلمینَ دونَ تَخْصیصِ أیَّــةِ وظیفَــةٍ لأیَّــة طائفــة مَع التقیُّد بمبدأي الاختِصاصِ والكفاءة."
• كرَّسَــت مُقَــدَّمَــةُ الـدُستــورِ المُـعْـتَـمَـدَةِ بـالـتَعديــلِ الدُستـوري فــي 21 تِشــرينَ الأوَل 1990 المُـنـاصَـفَـةَ بـنَـتـيـجَـةِ تَـكــريــسِ الطــائفيَّــةِ السيــاسيَّــة.
• بتـاريــخ 8 آب 2005 اتَّخَـذ مَجلِــسُ الوزَراء القَـرار رَقـم 58 قَضــى بتَشكيـل "الهَيئَـة الوَطَنيَّــة الخـاصَـة بقـانــون الإنتِخـابــات النِيـابيَّــة" لوَضـعِ قـانــونِ الإنتِـخـابِ المـؤلَّفَــةٍ من إثنَـي عَشَـرَ عَضـواً مُنـاصَـفَــةً بَیـنَ المَسیحیین والمسلمین وقَدَّمَــت الهَيئَــةُ تَقـريــرَهــا الـى رَئيـسِ مَجلِـسِ الوزَراء في 31 أيّـــار 2006 تضَمَّــنَ تَــوزيعـــاً للمئَــةِ وثَمـانيَــةِ وعِشـــريـنَ مَقعَـداً مُناصَفَـــةً بَینَ المَسیحیّـیـنَ والمُسلمیــنَ.
• إنفاذاً لاعتِمادِ مَبـدأ المُنـاصَفَـةِ تَشَكَّلَــتِ أكثَريَّـةُ مَجالِـسِ السُلطَـة القَضائيَّــةِ مناصفة بَینَ المَسیحیّـیـنَ والمُسلمیــنَ ومِنهــا:
مَجلِـسُ القَضـاءِ الأعلى
المَجْلِـسُ الدُستـوري
غُـرَفُ محكمة التمييز
مجلس شورى الدولة
خـامِســاً - المـُناصَفَـةُ والمُـسـاواةُ تَقـليـدٌ تاريخـيٌّ وقــاعِــدَةٌ نـاظِمَــةٌ دُستـوريَّــةٌ
بَـدأ تَطبيــقُ المُسـاواةِ، وفـي أكثَــرِ الأحيـانِ المُنـاصَــفَـــةِ، مَــع انـطِـلاقِ حَـرَكَــةِ الإصـلاحــاتِ فـي الأمـبَـراطـوريَّــةِ العثمانيّة التــي تزامَــنَ ظُـهـورُهــا مــع اشْـتِـدادِ الصِراعِ الطائِفــي المـارونــيِ الـدُرزي في جبل لبنان لا سيمــا في أواخِــرِ عَـهْـدِ بَـشيـر الثاني واعتُمِـدَت في تَـكويــنِ المَـجـالِــس الإشتِـراعيَّــةِ وفــي السُلطَــةِ التَنفيـذيَّــة واللجـانِ الإداريَّــةِ منذ 1840 حتى اليوم مُـروراً بالعَـهد العُـثماني ومن ثَمَّ بالانتِـدابِ الفَـرَنسي وبَعـدَ الاستِقـلالِ ولا سيَّما في مَـرحَلَــةِ صيـاغَــةِ واشتِـراع الطائـف ومـا بَعدَهــا.
لقد اكتَسَـبَـت المُـنـاصَـفَـةُ بِنَتيجَــةِ التَـكــرارِ "سلطة المنحى" (Authority of the trend) فـأصبَحَــتِ المُسـاواةُ والمناصَـفَــةُ تَقـليـداً تـاريـخيَّــاً وقـيـمَـةً سيـاسيَّــةً وتَحَـوَّلَـــت الـى قـاعِـدَةٍ نـاظِمَــةٍ دُستـوريَّــةٍ وشَـرطـٍ لازمٍ لإبقــاءِ تَـعَـدُّديَّــةِ المُجتَمَـعِ المُقيــمِ علـى مَسـاحَــةِ لُبنــانَ ألكَبـيــر.
********
يتبع
سـادِســاً: ...