إدمون الياس بخاش - حان وقت الفدراليّة

أربع مدارس "مقاصديّة" ترفض الإقفال بالعطل المسيحية.. و"التربية" ساكنة - وليد حسين -

الأربعاء 2024/01/03


هكذا عنون موقع المدن الالكتروني مقالة وليد حسين. فحوى المقال أن أربع من مدارس المقاصد الاسلاميّة ترفض الاقفال والعطلة في زمن الأعياد المسيحية بحجّة ان المدارس المسيحية لا تقفل بدورها في زمن الاعياد والعطل الاسلاميّة.

قد يبدو هذا الأمر مستفزًّا للبعض، إلا انني ارى فيه ّتجليًّا حقيقيًّا للواقع المجتمعي-الثقافي اللبناني. لكل مكوّن ثقافي لبناني الحق في عيش قناعاته الثقافيّة والتعبير عنها بالاسلوب والطريقة التي يريد. لماذا علينا دائما الاشارة الى هذا الاختلاف وكأنّه شواذ يحصل؟ الشواذ هو ما يخالف النظم العامة. من الذي يضع النظم العامة؟ الذي يضع النظم العامة للحياة الاجتماعيّة في لبنان هو دستور وقوانين وضعت في ظل نظام مركزي لا يصلح لادارة التعدديّة الثقافيّة. اذا الخلل الاساس ليس في قبول الاقفال او رفضه، الخلل الاساس يكمن في نظام مضطهد للحقيقة الهوياتيّة للمكوّنات الثقافيّة اللبنانيّة، بحيث تجد نفسها مجبرة في كثير من الاحيان على قبول ما يتعارض مع طبيعتها وقناعاتها. عندما يتظهر الاختلاف بمثل هذه التفاصيل اليومية، فلا بد من اعادة النظر الجدي بالنظام الذي تدار به الاختلافات. بصراحة، قد حان وقت الفدراليّة، فحدّث ولا حرج.