خرج رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي منفعلًا من مقرّ رئيس البرلمان نبيه برّي في عين التينة، إثر اجتماع لم تتّضح تفاصيله بعد.
وبُعَيد خروجه، سُئل ميقاتي عن تفاصيل الصفقة الّتي يتداول أخبارها الإعلام منذ يومين، فردّ بنبرة غاضبة: "نحن غير معنيّين."
ويُشاع أنّ الصفقة ما بين التيّار الوطني الحرّ والثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) تقتضي بأن يوافق التيّار على تنحية المحقّق العدلي في قضيّة انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار، مقابل موافقة الثنائي على تعديل قانون الإنتخاب وإسناد ستّة مقاعد للمغتربين، بدل إشراكهم في الإنتخابات أسوةً بالمقيمين.
وعلى إثر خروجه من الإجتماع غاضبًا، أفادت بعض المصادر الصحافيّة عن نيّة ميقاتي إعلان استقالته اللّيلة، إلّا أنّ أوساطًا مقرّبة من ميقاتي عادت ونفت الخبر.
وأفادت مصادر أُخرى في وقت لاحق أنّ ميقاتي أبلغ برّي بنيّته دعوة مجلس الوزراء إلى الإجتماع فما كان من الأخير إلّا أن حذّر بالقول: "في حال الدعوة إلى اجتماع لمجلس الوزراء فالإستقالات جاهزة لينتهي الإجتماع".
ماذا دار من حديث بين ميقاتي وبرّي، وما هي تفاصيل الصفقة الّتي يبدو أنّه على ميقاتي المُضيّ بها، على الرغم من كونه "غير معنيٍّ بها"؟
ما بات واضحًا وأكيدًا أنّ "طبخةً" ما بدأت تتحضّر، وما على المواطن إلّا التكهّن بتفاصيلها، على أمل ألّا تكون على حساب التحقيق في انفجار المرفأ وحقوق المغتربين كونهم مواطنين لا يختلفون بدرجة المواطَنة عن المقيمين.