ماذا يحصل في التيّار؟ (1/2)

خرجت مؤخّرًا أصوات بعض النّاشطين البارزين داخل التيّار الوطني الحرّ لتعلن جهارًا عدم الرّضا عن أداء النائب جبران باسيل، خصوصًا بعد إعلان التيّار عن إجراء استطلاع إلكتروني داخلي تمهيدي لاختيار مرشّحي الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة.

"منذ أن استلم جبران باسيل وهم يعيّنون ويفصّلون (القرارات) على كيفهم" هذا ما قاله شادي بجّاني، مسؤول "سابق" في التيّار في تسجيل صوتيّ انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيّام.

بجّاني ليس الوحيد الممتعض داخل التيّار من ممارسات باسيل، فمئات من منتسبي التيار امتنعوا عن التصويت وسجّلوا اعتراضهم على طريقة إجراء الإستطلاع، وأبدوا عدم ثقتهم بنزاهته أو حتّى جدواه، إذ تبقى كلمة الفصل في اختيار المرشّحين لباسيل وحده، بغضّ النظر عن النتائج الحقيقيّة للإنتخابات الداخليّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة المشاركة في الإستطلاع كانت ضئيلة جدًّا، كما أنّ باسيل لم يَسمح بنشر نتائجه "تفادياً لتوتير الأجواء"، ولم يبلّغ المحازبين بموعد الجولة الثانية الّتي ستخرج من الإطار الحزبي الملتزم لتشمل المؤيّدين والمناصرين.

ويبدو أنّ الإنزعاج من باسيل ليس حكرًا على المسؤولين في المناطق، بل وصل حتّى إلى عدد من نوّاب تكتّل "لبنان القوي"، الّذين غابوا عن اجتماع الخميس (11 تشرين الثاني 2021) الّذي دعا إليه جبران باسيل لإعلان أسماء "الفائزين" بالاستطلاع. ومن النوّاب الّذين غابوا نذكر: إبراهيم كنعان وآلان عون وزياد أسود وحكمت ديب وسليم عون.

ومن بوادر عدم الرّضا عن أداء التيّار، وباسيل تحديدًا، إعلان عضو تكتل "لبنان القوي" النائب روجيه عازار عن نيّته بعدم الترشّح للإنتخابات المقبلة.

وفي تصريح لـ "ليبانون ديبايت" قال عازار: "الحمدلله أنّني أصبحت متجرّداً كوني لن أترشح للإنتخابات المقبلة… نحن لم ننجح بتحويل لبنان إلى بلد حقيقي، ولم ننجح بفعل شيء للناس. فبعد 4 سنوات أتساءل: ما الهدف الذي قد أترشّح لأجله إذا كنّا عاجزين عن تحقيق الإنتاجيّة التي نطمح لتحقيقها؟"